القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

قصة كلمات قاتلة قصة رفاق الغار

قصص حقيقية من الواقع

قصة كلمات قاتلة قصة رفاق الغار قصص حقيقية قصص واقعية قصص مكتوبة قصص قبل النوم قصص أطفال قصص مفيدة قصص وحكايات قصص مؤثرة قصة وعبر

قصص واقعية حقيقية ، نقدم لكم في هذا المقال قصص حقيقية من واقعنا فريدة من نوعها هم : قصة رِفاق الغار ، قصة كلمات قاتلة ، هيا لنبدأ معاً .

قصة رفاق الغار ! 

روى البخاريُّ ومسلم في صحيحهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
بينما ثلاثةُ نفرٍ يتماشون أخذهم المَطرُ ، فأووا إلى غارٍ في جبل ، فانحطَّتْ على فمِ غارِهم صخرة منَ الجبل فأطبقت عليهِم فقال بعضُهم لبعضٍ: انظروا أعمالًا عمِلتموها للَّهِ صالحة فادعوا اللَّهَ بها لعلَّه يفرِّجها عنكم .

فقالَ أحدُهم : اللَّهمَّ إنَّهُ كانَ لي والدانِ شيخانِ كبيرانِ، وامرأتي ولي صِبيةٌ صغار أرعى عليهم،  فإذا أرحتُ عليهم حلبتُ، فبدأتُ بوالديَّ فسقيتهما قبلَ بَنيَّ وإنَّهُ نأى بيَ الشَّجرُ يومًا فلم آتِ حتَّى أمسيتُ فوجدتُهُما قد ناما فحلبتُ كما كنتُ أحلِبُ، فجئتُ بالحَلابِ فقمتُ عندَ رؤوسِهما أكرهُ أن أوقظَهما من نومِهما وأكرهُ أن أسقي الصِّبيةِ قبلَهما، والصِّبيةُ يتضاغنون عندَ قدميَّ فلم يزلْ ذلكَ دأبي ودأبَهم حتَّى طلعَ الفجرُ فإن كنتَ تعلَمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ ابتغاءَ وجهِكَ فافرُج لنا فُرْجةً نرى منها السَّماءَ ففرَّجَ اللَّهُ لهم فُرجةً فرأوا منها السَّماءَ .

وقالَ الثَّاني: اللَّهمَّ إنَّهُ كانت ليَ ابنةُ عمٍّ أُحببتها كأشدِّ ما يحبُّ الرِّجالُ النِّساءَ وطلبتُ إليها نفسَها فأبتْ حتَّى آتيَها بمائةِ دينارٍ فتعبتُ حتَّى جمعتُ مئةَ دينارٍ فجئتها بها فلمَّا قعدتُ بينَ رجليها قالت: يا عبدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ ولا تفتحِ الخاتمَ إلا بحقِّهِ فقمتُ عنها! فإن كنتَ تعلمُ أنِّي قد فعلتُ ذلكَ ابتغاءَ وجهِكَ فافرُج لنا منها فرجة، ففرجَ لهم فرجةً! وقالَ الآخرُ: اللَّهمَّ إنِّي كنتُ استأجرتُ أجيرًا بفَرَقِ أَرُزٍّ فلمَّا قضى عملَهُ قالَ: أعطني حقِّي فعرضتُ عليهِ حقَّهُ، فرغِبَ عنهُ فلم أزل أزرعُه حتَّى جمعتُ منهُ بقَرًا، وراعيها فجاءني وقالَ: اتَّقِ اللَّهَ ولا تظلِمني، وأعطني حقِّي فقلتُ: اذهب إلى تلكَ البقرِ وراعيها فخذها فقالَ: اتَّقِ اللَّهَ ولا تهزأ بي فقلتُ: إنِّي لا أهزأُ بكَ، خُذ تلكَ البقرَ وراعيَها فأخذهُ فذهبَ به فإن كنتَ تعلَمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ ابتغاءَ وجهِكَ فافرُج لنا ما بقِي، ففرَّجَ اللَّهُ ما بقي!

الدُّعاء سلاح المؤمن فلا تستهن به !

وفي الحديث : لا يردُّ القدر إلا الدُّعاء فما بالنا آخر باب يُطرق هو باب الله منذ متى كان الرزقُ والشِّفاءُ والأولاد والأزواج والنَّصرُ بيد النَّاس ؟ هذه أمور كلُّها بيد الله وما الناس إلا أسباب فما بالنا نتعلَّقُ بالأسباب ونترك مُسببها والأخذُ بالأسباب شيءٌ مشروع بل واجب ولكن إياك أن تجعل يقينك على الأسباب. 

هيأ لكَ الأسباب وسخّر لك الناس هذا آدم عليه السلام وزوجته يذنبان فيدعوان :

" ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " فكانت المغفرة وهذا نوح عليه السلام لما ضاق ذرعاً بقومه يدعو : " ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً " فكان الطوفان ! وهذا إبراهيم عليه السلام يُسلم أهله لربه فيدعو : " فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم " فكانت مكة حنين القلوب على مدار العصور ! وهذا لوط عليه السَّلام تضيقُ عليه الأرض فيدعو : " ربّ انصرني على القوم المفسدين " فيحمل جبريل القُرى بجناحه، حتى إن الملائكة لتسمع نباح الكلابِ فيها لشدة اقترابه بها من السماء، ثم يقلبها رأساً على عقب ! وهذا يوسف عليه السلام تُسد أبوابُ الأرض في وجهه فيدعو : " وإلا تصرف عني كيدهن أصبُ إليهن وأكن من الجاهلين " فيصبح عزيز مصر ! وهذا موسى عليه السلام يهوله المسؤولية التي أُلقيت على عاتقه فيدعو : " ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي " وعلى الفور يخبره ربه : " قد أوتيت سؤلك يا موسى " ! وهذا سُليمان عليه السلام علم أنه نعم الحاكم العادل فدعا :  " وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي "
فملّكه الله رقاب الجن ! وهذا يونس عليه السلام في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت فيدعو : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين " فيصبح بطنُ الحوت المفترس، له وعاءً وحضنًا ! وهذا زكريا عليه السلام يشتاقُ أن يكون أبًا فيدعو : " ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " فتناديه الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب تبشره بيحيى عليه السلام الدنيا معركة مستعرة، والدعاء سلاح المؤمن والمحاربُ الذكيّ لا ينزلُ إلى ساحة المعركة دون سلاحه !

اخترْ دوماً رفقة صَالحة هذا كلبٌ خلّد الله سبحانه ذِكرَه في كتابه العزيز فقط لأنه اختارَ رفقةً صالحة فلا يكن كلب أفقه منا في اختيار الصُّحبة !

قصة كلمات قاتلة 

رجل أشيب .. يدخل إلى القاعة في كليّة الآداب في اليوم الأول من الدوام .. وقف الطلبة ظنًّا منهم أنّه الدكتور ، لكنه أخذ مكان بين رفاقه الطلبة ..  بعد انتهاء المحاضرة التف حوله الطلاب مستفهمين فقال لهم :

أنا اسكافي أعمل بتصليح الأحذية ، عندي سبعة أولاد أطباء و مهندسين وولد ضابط و بنت صيدلية ، في إحدى السهرات العائلية ، كان أولادي يتحدثون في موضوع علمي فتدخلت في الحديث مشاركاً .

قال لي أحد أبنائي : " بابا عدم المؤاخذة احنا نتكلم بموضوع علمي و أنت ما تعرف فيه حضرتك " 

أحزنني جواب ابني و لكنّي لم أجب ..

في اليوم التالي .. ذهبت واشتريت كتب منهاج الصف التاسع وصرت أدرس في الدكان دون علم أحد و تقدمت للامتحان و نجحت و أيضا دون علم أحد ، ثم اشتريت كتب البكالوريا ووضعتها في المحل، و بقيت أدرسها ثلاثة سنوات حتى أصبح مسموح لي أن أتقدم للامتحان ، و تقدمت و نجحت ولا أحد في بيتي يعلم ذلك ، واليوم باشرت المرحلة الجامعية و إن شاء الله سأدعو أولادي بعد التخرج لأقول لهم : هذه شهادة قد تسمح للإسكافي الذي ربّاكم و علّمكم و زوّجكم أن "يشارككم الحديث" ! 

فعلاً بعض الكلمات قاتلة ..

الكَلِمَاتُ كَالبُذُورِ وَلَكِنَّهَا تُغْرَسُ فِي القُلُوبِ، لِذَا نَحْتَرِسُ مِمَّا نَزْرَعُ وَنُرَاعِي مَا نَقُولُ ..  فَقَدْ نَضْطرُ يَوْمَاً لِأَكْلِ مَا زَرَعْنَا !

تعليقات