القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

قصة في أحد الأسواق قصة الحصان الكسول الاهتمام بالقائل أكثر من الفكر

قصص حقيقية من الواقع

قصة حدثت في أحد الأسواق قصة الحصان الكسول الاهتمام بالقائل أكثر من الفكرة قصص حقيقية قصص واقعية قصص مكتوبة قصص قبل النوم قصص أطفال قصص مفيدة قصص وعبر

قصص واقعية حقيقية ، نقدم لكم في هذا المقال قصص حقيقية من واقعنا فريدة من نوعها هم : قصة حدثت في أحد الأسواق ،قصة الحصان الكسول ،الاهتمام بالقائل أكثر من الفكرة ،هل أنت أعمى ، هيا لنبدأ معاً .

القصة في أحد الأسواق

يقول أحـد الصالحين : كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شاب يعاكس فتاة ، يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟ثم عزمت على أن أنصحه ، فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة والشاب خاف وتوقعوا أني من الهيئة ،فسلمت على الشاب وقلت : أنا لست من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببت أن أنصحك ،ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثم تفرقنا وأخذت تلفونه ، وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتش في جيبي وجدت رقم الشاب ، فقلت : أتصل به وكان وقت الصباح ، فاتصلت به ، قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني ، قال وكيف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق ، فضربنا موعد اللقاء بعد العصر، وقدّر الله أن يأتيني ضيوف ، فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا ،فقلت : أفي بوعدي ولو متأخراً ، وعندما طرقت الباب فتح لي والده ,فقلت : السلام عليكم قال وعليكم السلام ، قلت فلان موجود ،فأخذ ينظر إلي ، قلت فلان موجـود وهو ينظر إلي باستغراب ،قال يا ولدي : هذا تراب قبره قد دفناه قبل قليل ،قلت يا والد : قد كلمني الصباح ، قال صلى الظهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله ،يقول الأب : ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقر دارنا , ثم منّ الله عليه بالهداية ،ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟ قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم قال : دعني أقبّل رأساً الذي أنقذ أبني من النار . 

العبرة :وهكذا فنون النصيحة والموعظـة الحسنة بسيـطة فقط تحتاج وجه بشـوش وابتسامة صافية وكلما تبشر بالثواب وإخلاص العمل لوجه الله .


قصة الحصان الكسول 

يُروى أن كان هناك حصانان يحملان حمولتين فكان الحصان الأمامي يمشي بهمة ونشاط، أما الحصان الخلفي فكان كسولا جدا ،بدأ الرجال يكدّسون حمولة الحصان الخلفي الكسول على ظهر الحصان الأمامي النشيط، وبعد أن نقلوا الحمولة كلها، وجد الحصان الخلفي أن الأمر جدّ جميل، وأنه قد فاز وربح بتكاسله، وبلغت به النشوة أن قال للحصان الأمامي اكدح واعرق ولن يزيدك نشاطك إلا تعباَ ونصبا ! وعندما وصلوا إلى مبتغاهم ، قال صاحب الحصانين : ولماذا أُطعم الحصانين، بينما أنقل حمولتي على حصان واحد ؟ من الأفضل أن أعطي الطعام كله إلى الحصان النشيط، وأذبح الحصان الآخر، وسأستفيد من جلده على الأقل، وهكذا فعلها ،ظن هذا الحصان الذكي وبعض الذكاء مهلكة أن الحياة تؤخذ بالحيلة، وأن الأرباح تُقسّم على الجميع سواسية، المجتهد منهم والكسول .

والمدهش أن هذه القصة تتكرر كثيرا في الحياة ، يظن المرء في ظل وضع فاسد أن الحياة يملكها أصحاب الحيل، وأن الدهاة هم الذين يضعون قوانين اللعبة ،كثير من التعساء لا يدركون أن للحياة قوانين لا تحيد، حتى وإن غابت قليلا لظروف ما، تماما كما غابت أمام الحصان الكسول فغرّرت به ،هل حزنت مثلي عندما وجدت أن هناك من هم أقل منك وفازوا، وأغبى منك وربحوا، وأصغر منك ونالوا من الحياة قسطا أكبر مما نلته ؟
لا تحزن فالله لا يظلم مثقال ذرة، اعمل واكدح وقدّم ما تستحق عليه المكافأة في آخر الطريق، ولا تتذمّر، فربما قدّم هذا الشخص أو ذاك ما يستحق أن ينال ما تراه فيه من نعمة، أو ربما يُساق دون أن يدري إلى خاتمته، فتراه وقد ذُبح وسُلخ كصاحبنا الحصان !


القصة الاهتمام بالقائل أكثر من الفكرة 

يحكى أن رجلا وجد أعرابيا عند الماء فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير فسأل الأعرابي عن محتواه ؟ فقال الأعرابي : كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي ترابا ليستقيم الوزن في الجهتين .فقال الرجل : لمَ لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير، فقال الأعرابي : صدقت و فعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله :هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ؟ فقال : لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس. فقال الأعرابي : قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ، وأعاد حمولة البعير كما كانت .

هكذا بعض الناس للأسف لا يهتمون بالأفكار بقدر اهتمامهم بالأسماء والألقاب المصدرة لتلك الأفكار .
تقديس الأصنام البشرية والطاعة العمياء لكل أفكارهم واعمالهم واقوالهم هو سبب ضياع الأمة وتخلفها وانحطاطها 


القصة هل أنت أعمى 

في أحد الأيام ، أعجب المصلين بكثرتهم في أحد المساجد ، وكان الإمام أحمد ابن حنبل يرحمه الله إماما لذلك المسجد ، فقالوا له :تخيل يا إمام كم عدد المصلين ؟ فقال : لا أحد ،ومن هول المفاجئة لجوابه ، قال له أحدهم :هل أنت أعمى ..؟! وكان سؤاله هذا فيه قلة أدب ، وقلة احترام ..! لكن الإمام أحمد أجابهم :


الأعمى .. من يغمض عينيه عن أرملة أوجع رأسها حمل ثقيل ..!
الأعمى .. من توجه للقبلة ، وأدار ظهره للأيتام والفقراء ..!
الأعمى .. من سجد لله، وتكبر على عباده ..!
الأعمى .. من كان في صف المصلين الأول في المسجد .. ولكنه غاب عن صفوف الجياع ، وقول الحق ..!
الأعمى .. من تصدق يوما ، وهو قادر أن يتصدق دوما ..!
الأعمى .. من صام عن الطعام، ولم يصم عن الحرام ..!
الأعمى .. من طاف بالبيت الحرام ، ونسي أن يطوف حول فقراء يموتون كل يوم من شدة العوز ..!
الأعمى .. من رفع الأذان ، ولم يرفع أبويه ..!
الأعمى .. من صلى وصام ، ثم غش في بيعه وشرائه ..!
الأعمى .. من قام بين يدي الله، وقلبه يحمل حقدا ، وكرها ، وبغضا ، واحتقارا ، لإخوانه المسلمين ..!
الأعمى .. من كان هناك انفصام بين عبادته وأخلاقه ومعاملاته ..!
الأعمى .. من صلى وسجد وصام ، وهو يظلم ويناصر الظلم ..!
الأعمى .. من صلى وصام ، ويداه ملطختان بدماء المسلمين ..!
الأعمى .. من صلى ، ولم ينتفع بصلاته ..!
الأعمى .. من أخذ من الدين بعضه ، وترك بعضه ..!


وصدق إذ يقول : (ومن كان في هذه أعمى ، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) ولبلاغة الرد ، ساد الصمت الجميع ، فلا يخلو أحد من نقص أو ذنب ..ولا نزال على هذه الحال حتى اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كل واحد فينا يعيد قراءتها ، ويصدق مع نفسه فيما هو اعمي فيه ، اللهم نور بصائرنا و أجعل اللهم ما نعلمه حجة لنا لا علينا .


                                                                    ........................... للانتقال الى مجموعة القصص الثانية ""

انت الان في اخر مقال

تعليقات