قصص مكتوبة حقيقية
قصص واقعية حقيقية ، نقدم لكم في هذا المقال قصتان حقيقيتين من واقعنا فريدة من نوعها هم : قصة إمام المسجد يسرق ، قصة الأمهات كذابات ... هيا لنبدأ معنا .
قصة إمام المسجد يسرق
الإمام السارق ؟ في إحدى أيام رمضان دعت عائلة ـ إمام المسجد ـ على الفطور معهم فلبى الدعوة ، وأثناء إعداد الزوجة للمائدة نسيت مبلغاً من المال فوق المائدة .. وبعد الانتهاء من الفطور ومغادرة الإمام لاحظت الزوجة غياب المبلغ ؟ ولأن الزوجة لا يوجد عندها أولاد والوحيد الذي دخل البيت هو الإمام فقط دخلها الشك .. وقصت القصة على زوجها وطلبت منه التأكد من ذلك بالحديث في الموضوع مع الإمام .. فقال لها زوجها هذا عيب ولكن سنقطع علاقتنا معه ونغلق الملف .. وقرر الرجل عدم الصلاة في المسجد وراء هذا الإمام مرة أخرى .. مرت الأيام والشهور وجاء رمضان جلس الرجل مع زوجته وقال لها نحن في شهر الرحمة والصفح يجب علينا العفو عند المقدرة وننسى ما فات والإمام كما تعلمين لا أهل له في قريتنا يجب أن ندعوه إلى الإفطار معنا ... سكتت الزوجة قليلا ثم قبلت بشرط وهو أن زوجها يصارح الإمام في أمر النقود المسروقة فوافق على ذلك .. جاء الإمامَ وتناول الفطور وبعد ذلك واجه صاحبُ المنزل الإمامَ بالحقيقة .. أحس الإمام بوطأة الخجل وبكى ... ثم رفع رأسه وعيناه دامعتان من البكاء سألته الزوجة وما يبكيك يا إمام ..؟ قال نعم أنا من أخذت النقود ووضعتها في المصحف الوحيد على الرف .. وما أبكاني هو أنكم لم تفتحوا كتاب الله طيلة 365 يوما ولم تقرأوا منه حرفاً حتى في رمضان ... فهرول الزوج وفتح المصحف الشريف فوجد المال في الصفحة الأولى بين دفتي المصحف عند سورة الفاتحة فانفجرت الزوجة بالبكاء تحاول أن تكفر عن ذنبها بسوء الظن وذهبت إلى الإمام طالبة العفو منه ، فقال لها الإمامَ اطلبي المغفرة والعفو من الله الذي هجرتي كتابه سنة كاملة .. أما أنا فإنني عبد ضعيف .. ﻻ حول ولا قوة الا با لله العلي العظيم .
سؤال : متى آخر مره فتحت المصحف .. ؟؟ جاوب نفسك بصدق ولا نكذب على أنفسنا كتاب الله ينادينا يا قوم إنا لمقصرون ..
قصة الأمهات كاذبات
يقول المخرج السوري الدكتور مصطفى العقاد كنت أظن أن الأم لا تكذب ولكني أدركت أن ظني خاطئ بعدما كذبت عليّ أمي ثماني كذبات !!!!! '' وإليكم أكاذيب أمي لتعرفوا كيف تكذب الأم ''
▪ تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا .وعندما كنا نأتي بأرز قليل لنسد به جوعنا .. كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز فأنا لست جائعة
'' وكانت هذه كذبتها الأولى ''
▪ وعندما كبرت أنا شيئا فشيئا كانت أمي تذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، لتأتي لي ولو بسمكة واحدة أسد بها جوعي وفي مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ووضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت : يا ولدي ألا تعرف أني لا أحب السمك
'' وكانت هذه كذبتها الثانية ''
▪ وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي أنا لست مرهقة
'' وكانت هذه كذبتها الثالثة ''
▪ وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ، وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت وفجأة نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها :اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنا لست عطشانة
'' وكانت هذه كذبتها الرابعة ''
▪ وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت مسؤولية البيت تقع عليها وحدها فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب
'' وكانت هذه كذبتها الخامسة ''
▪ وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ، فكانت تفرش فرشا في السوق وتبيع الخضروات كل صباح فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..
'' وكانت هذه كذبتها السادسة ''
▪ وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ، وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ، وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقي وقالت : يا ولدي أنا لست معتادة على المعيشة المترفة
'' وكانت هذه كذبتها السابعة ''
▪ كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان ، وكان يجب أن أكون بجانبها في مرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ..
'' كانت هذه كذبتها الثامنة ''
وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبداً .. أدعو لأُمك دعوة من قلبك
تعليقات
إرسال تعليق